لقد ذهب رمز العدالة من بين الناس؛ لقد ترك ذلك الزعيم الحنون والمشفق مكانه للآخرين؛ لقد ذهب من کان خازناً للعلوم الإلهية ومن کانت تتناثر الحكم والعلوم من فمه في خطبه؛ لقد ترك الناس وحكام بني أمية الجبابرة الذين تربعوا على موقعه وهم لا يعترفون بأى قيمة إنسانية ولا يتحركون إلا وفق الأهواء الشيطانية والغرائز الحيوانية.
من أهمّ خصائص ليلة القدر اندماج هذه الليلة مع شخص الإمام عليّ(عليه السلام)؛ فكأنّما قد كتب الله سبحانه وتعالى أن تُفتَح أبواب رحمته في هذه الليلة على مصراعيها وأن يشفع الشفيع للناس بما للإمام علي(عليه السلام) من شأن عند الله تعالى.
إن التاريخ لم يحدثنا أنّ عرب الجاهلية والمشركين عابوا على رسول الله(ص) وجود هذه الحروف المقطعة في القرآن، ولم يتخذوا منها وسيلة للطعن والإستهزاء، وهذا يشير إلى أنّهم لم يكونوا جاهلين تماماً بأسرار وجود الحروف المقطعة.
إنّ الإيمان والهدفية في الحياة كيفما كان إنّما يختزن الطمأنينة والسكينة ويمنح الإنسان الثقل والوقار ويفسّر له فقدان الثروة وتعرضه للأضرار بما يهدأ روعه ويضيء له آفاق المستقبل ويملأ حياته بالأمل ويسبغ عليه القوّة والقدرة ويدعوه إلى الثبات والصمود.
إن من أسباب قبول الإمام الرضا (عليه السلام) لولاية العهد هي نشر العلوم الإسلامية.
إن إحدى القضايا الملّحة في الوقت الراهن للعالم الإسلامي هي قضيّة النهضة العلمية الشاملة
بتوفیق من الله العلي القدیر وتسدیدٍ من الإمام المهدي(عجل الله تعالی فرجه الشریف) وبأمرٍ مبارکٍ من سماحة المرجع الدیني آیة الله العظمی مکارم شیرازي(دام ظله)، انعقد المؤتمر الواسع «دور الشیعة في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها» بعد سنتین من التحضیرات والنشاطات المتواصلة، وحان الآن قطاف ثماره الیانعة المتمثلة في تصنیف موسوعة مؤلفة من 55 مجلداً ساهمت في إعدادها ثلة من أبرز الباحثین في الحوزة الدینیة والجامعات، وتعدّ بلا شک خدمة کبری للعالم الإسلامي، لنقف من خلالها علی الدور الفرید لأهل بیت النبوة(علیهم السلام) في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها مثل علوم القرآن وعلوم الحدیث، والفقه والأصول، والعلوم العقلیة، والعلوم الأدبیة، والتاریخ، والعلوم الإنسانیة، والأخلاق، والعرفان، وحتی علم النجوم والطب.
انطلقت اليوم الخميس 10 أيار الموافق 23 شعبان أعمال المؤتمر الدولي لـ دور الشيعة في تأسيس العلوم الإسلامية وتطويرها.
إن ما نراه من اهتمام الإسلام في مجال التصدي لحالات الغفلة والسكر والمشروبات الكحوليّة فذلك بسبب أنّ هذه الأمور تعطّل فكر الإنسان وتجهض حركته باتجاه الكمال وتعيق مساره في خطّ الخير والصلاح.
صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.
يمتاز عصرنا بوفرة كل شيء سوى الطمأنينة، ولا نرانا مخطئين لو أسمينا هذا العصر بعصر القلق والاضطراب، ورغم كل الجهود التي تبذل من أجل بلوغ هذه الضالة النفيسة، إلّا أنّ المسافة بيننا وبين هذه الضالة آخذة بالاتساع يوماً بعد آخر!
إنّ النظر إلى أسرار السماوات والأرض وما يتضمّنه عالم الحيوانات والنباتات والأحياء والبحار والحشرات في أعماق الأرض والعجائب والغرائب، والأهمّ من كلّ ذلك التفكّر فيما يخصّ بدن الإنسان المحيّر واقعاً، هذا النمط من التفكّر هو أفضل عبادة لله تعالى.
إنّ الإيمان بيوم القيامة، وبتلك المحكمة الإلهيّة الكبرى التي يخضع فيها كل شيء للإحصاء الدقيق، له الأثر الكبير في ضبط الإنسان أمام الزلّات، ووقايته من السقوط في المنحدرات
لست أشك أبداً بأنّي لو خيّرت قبل الولادة: هل ترغب بالذهاب إلى الدنيا لتتمتع بهذه اللذات عدّة أيّام فى خضم كل هذه المشاكل والصعاب؟ لاخترت العدم قطعاً على هذا الوجود، بل لسخرت من هذا الوجود!!
لا ينبغي للإنسان أن يتحرّك في سبيل جمع المال والثروة بأي طريق كان وينفقه في أي مجال، لأنّه سيأتي اليوم الذي يطالب به بالجواب عن كلّ هذه الموارد، وسوف نسأل عن أعمالنا وما تركناه وراءنا، فهذه البيوت الخربة، وهذه الاطلال التي لا تنطق حسب الظاهر، ولكنّها تتحدّث معنا بلسان حالها
المشهور بين جماعة من المفسرين أنّ صفة «الرّحمن» تشير إلى الرحمة الإلهيّة العامة، وهي تشمل الأولياء والأعداء، والمؤمنين والكافرين، والمحسنين والمسيئين، فرحمته تعمّ المخلوقات، وخوان فضله ممدود أمام جميع الموجودات.
كنت أستمتع بهذا الاطمئنان العجيب الذي كان يسود حياتهم، كما كنت أغبطهم عليه، إلّا أنّي لم أعثر على بصيص من هذا الاطمئنان في روحي كلما تأملت زواياها وبحثت في أحشائها.
قد يتّفق أن يسير المرء طوال عمره في طريق الحقّ والصلاح، ولكن في نهاية المطاف يتمكّن الشيطان من إغوائه وخداعه ويقع أخيراً في مصيده الشيطان وينحرف عن الصراط المستقيم وتكون عاقبته سيّئة
تلاوة هذه السورة تبعث الروح والإيمان والصفاء في النفوس، وتقرّب العبد من الله، وتبعده عن ارتكاب الذنوب والانحرافات، ولذلك كانت اُم الكتاب صاعقة على رأس (إبليس) كما ورد في تفسير نور الثقلين عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع).
من أين أتينا؟ إلى أين نذهب؟ أين نحن الآن؟ ما دورنا في الاحداث؟ وبالتالي ما وظيفتنا؟ هذه هي الأسئلة التي يفكر فيها الإنسان مهما قلّ ذكاؤه، غاية ما في الأمر أنّ الأعم الأغلب يمر عليها مرور الكرام، وبالعكس فهناك من يتابعها، بحيث يوردها أحياناً كأسئلة لا جواب لها، على كل حال، لا أظن هناك من شخص غير متعطش لسماع أجوبة الاستفسارات المذكورة مهما كانت قصيرة.
بحث سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي (مدّ ظله)، طائفة من الروايات الشريفة المتعلقة بالمسائل الأخلاقيّة في كتاب أصول الكافي في المجالس الأخلاقيّة التي كان يقيمها لأعضاء مكتبه، وقد ارتأينا أن نقدم لحضراتكم أيها القراء الكرام خلاصة هذه المحاضرات في حلقات، سائلين البارئ تعالى أن يوفقنا وإياكم للعمل بهذه الروايات الكريمة والتعاليم الأخلاقيّة الواردة في هذا الكتاب القيم.
إن قرار الحكومة الاميركية الأخير الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن وجميع القوانين الدولية بشأن القدس، واعلانها عن نقل سفارتها في فلسطين المحتلة إلى القدس بعد ستة أشهر، سبب موجة كبيرة من الكراهية في أنحاء العالم، وإدانة القرار بشدة من جميع مسلمي العالم والكثير من الشعوب الحرة والسياسيين.
لتعزيز الوحدة بين المسلمين يجب على جميع أتباع المذاهب الإسلامية احترام مقدسات الآخرين، إذ إننا لا نسمح للشيعة بالاساءة الى مقدسات أهل السنة كما لا نسمح أن يسيء أهل السنة لمقدسات الشيعة.
إن الاعلان عن الانتصار على داعش والقضاء على أركانه بالتزامن مع حلول شهر ربيع الأول يبعث على السرور والابتهاج، سيما وأن هذا التنظيم لم يكن له مثيل في القساوة وعدم الرحمة والوحشية على مر التاريخ.
إن الشيخ الطوسي شيخ الطائفة (رحمه الله) هاجر من مدينة بغداد إلى النجف الأشرف بسبب أذى الجهلاء، وعمل هناك على إرساء دعائم الحوزة العلمية في جوار حرم أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، الأمر الذي فتح آفاقاً جديدة أمام الجهود العلمية لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) وأدى إلى تعزيز عظمتها وعمقها يوماً بعد يوم.
أطلق المكتب الاعلامي التابع لسماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي بالتعاون مع منظمة التبرع بالدم هاشتاك #الايثار_مستمر... بغية حثّ الموالين المشاركين في العزاء الحسيني على المشاركة في سنة التبرع بالدم الحسنة.
أليس من الجدير أن ترفع الدول الإسلامية صوتها بوجه هذه التعديات.. لماذا لا تعقد منظمة التعاون الاسلامي التي تضم ستين دولة اسلامية اجتماعا طارئا لاتخاذ قرار يخفف عن هؤلاء المظلومين؟
يعدّ الحج من أركان الإسلام المهمة ومن الفروض الدينية العظيمة. وقد أشار القرآن الكريم في عبارة مقتضبة مفعمة بالمداليل: «وَ لِلّه عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَيْهِ سَبيلاً» ثم قال تعالى في ذيل الآية نفسها: «وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعالَمينَ».