الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
الجواب: ترعرع الإمام علي(ع) في طفولته ـ وهي المرحلة الحساسة في تكوين الشخصية والتربية
الروحية ـ في بيت الرسول الأكرم(ص) وتربى في حجره. يقول المؤرخون المسلمون: أن قريشا أصابتها أزمة وقحط، فقال رسول الله(ص) لعمّيه حمزة
والعباس: ألا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل فجاؤوا إليه وسألوه أن يدفع إليهم
ولده ليكفوه أمرهم، فقال: دعوا لي عقيلا وخذوا من شئتم، وكان شديد الحب لعقيل،
فأخذ العباس طالبا وأخذ حمزة جعفرا وأخذ محمد(ص) عليا(ع)، وقال لهم: قد اخترت من
اختاره الله لي عليكم عليا(1)(2).
وبما أن النبي(ص) عاش فترة طفولته ـ بعد وفاة عبد المطلب ـ في حجر
عمه أبو طالب وتحت كفالته، فقد أراد أن يعوّض عن جهوده وجهود زوجته فاطمة بنت أسد
من خلال تقبّل كفالة أحد أبناءه، وقد اختار من بين أبناء أبي طالب علياً(ع).
وقد أشار الإمام علي(ع) أيام خلافته، في الخطبة القاصعة الى هذه
المرحلة التي عاش فيها في حجر النبي(ص) قائلاً: «وقد علمتم موضعي من رسول الله(ص)
بالقرابة والمنزلة الخصیصة، وضعني في حجره وانا ولد یضمني الى صدره، ویکنفي في
فراشه، ویمسني جسده، ویمشني عرفه، وکان یمضغ الشيء ثم یلقمنیه... ولقد کنت اتبعه
اتباع الفصیل اثر أمّه یرفع في کل یوم من اخلاقه علماً یأمرني بالاقتداء به»(3)(4).
لا يوجد تعليق